- الدراسات الاجتماعية للصف التاسع -عالم من المتعة والفائدة

شبكات الطرق والموانئ وتصدير السلع 

تعد الموانئ واجهة الدول والاقاليم والذراع التي تأخذ وتعطي من خلالها .تقام على سواحل أو شواطئ البحار والمحيطات ، أو الانهار ، او البحيرات، يتم فيها عمليات تفريغ و تحميل السفن بالبضائع أو الركاب وتحتوي الموانئ على الرافعات والأرصفة والمخازن  للسفن . ظهرت على سواحل المحيط الهندي شبكة متكاملة وواسعة من الموانئ البحرية ترتبط ببعضها البعض بطرق ملاحية وهو ما مكن من ظهور شبكة مترابطة من المراكز التجارية عبر مختلف العصور فكانت هذه الموانئ المنفذ والممر لخيرات دولها والمصدر لمناطق الطلب والحاجة لغيرها

ميناء السلطان قابوس 

 موانئ المحيط الهندي 

بسبب كثرة ثروات المحيط الهندي وتنوعها وشدة الطلب عليها كثرت وتعددت الطرق والموانى الساحلية التجارية التي في تلك المنطقة منذ العصور التاريخية  

أولا : ميناء ظفار 

ميناء الجنوب العماني ارتبط بتجارة الذهب واللبان والبخور منذ القدم كما ارتبطت به كافة الطرق الملاحية عبر المحيط الهندي والطرق الداخلة عبر شبه الجزيرة العربية .نشط تجاره وبحارته فجابوا اعالي البحار وأصبح قبلة التجار لاسيما في القرنين الخامس والسادس الهجريين 

ثانيا : ميناء صور

 من أشهر المحطات والموانى التجارية على سواحل عمان والخليج العربي والمحيط الهندي ويمثل عقدة المواصلات التجارية في العصور الاسلامية وحتى الاكتشافات الجغرافية وارتبط هذا الميناء بميناءي مصيرة وقلهات الذان يعدان من المحطات المهمة للبحرية العمانية

. ويمثل ميناء صور قلب المحيط الهندي   وكان أي اتصال  بين  أجزاء المحيط الهندي  وأقاليمه لا يتم  إلا بعد  المرور  بالسواحل  العمانية  بشكل  عام وميناء صور بشكل خاص . وقد كان لميناء صور  دور كبير في تجارة  العبور  فقد كان أهالي صور يملكون  أسطولا تجارياً  يتكون من 100 سفينة  كبيرة  عابرة للمحيطات . ولصور علاقات  تجارية  ضخمة  مع الهند  وجزر الهند  الشرقية كما كانوا يملكون  سفناً  صغيرة  ترتبط  بعلاقات تجارية  مع ساحل  أفريقيا  الشرقي وموانئ الخليج  العربي . كما  كان  لميناء صور وبحارته  دور أساسي  في تجارة البن  ونقلها  من اليمن  إلى العراق عن طريق مسقط

ثالثا : ميناء مسقط 

 على الرغم من ندرة المعلومات عن مسقط كمحطة تجارية بحرية في المصادر التاريخية وحيث أن مسقط محاطة بالجبال مما جعلها في عزلة  داخلية عن عمان الا انها كانت محطة للتزود بالمياه وراحة المسافرين وتبادل السله وظهرت أهميتها منذ العصور الحديثة 

وقد كانت مسقط تقوم بدور تجاري بارز حتى أصبحت  عام ٥٧٧١م  الميناء الرئيسي ومركزا لتجارة السلع الواردة من الهند وشرق أفريقيا وتوزيعها على البحر الأحمر  والخليج العربي،وكان خمسة أثمان  تجارة  الخليج تأتي عبر ميناء مسقط . ونظرا لوقوع مسقط على مفترق طرق التجارة  بين البحر الأحمر  والخليج العربي وإلى الهند وأفريقيا واعتبارها الميناء الوحيد الصالح في جنوب شرق آسيا،  فقد أصبحت فيما بعد المستودع الرئيسي للتجارة  في الجزيرة العربية

والجدير بالذكر أن  سلاطين وأئمة  عُمان حرصوا على  تخفيض الرسوم الجمركية  في الميناء،  فبحلول عام  1970م  أصبحت  الرسوم الجمركية للمسلمين  2.5٪ ولغير المسلمين ٥٪  فنتيجة لتلك المميزات التي يمتاز بها ميناء مسقط  والتسامح الذي  يتمتع به من الناحية  التجارية واستقرار الأوضاع السياسية  والأسلوب المتحضر الذي تعامل  به العمانيون  مع مختلف  الأصناف من التجار  الذين قدموا إليهم، هذا فضلا عن  كثرة التجار والصرافين والملاحين المدربين والسفن داخل الميناء،  نتيجة ذلك توافد  التجار والمغتربون  بشكل كبير  إليه وخاصة  من فارس والهند والدولة العثمانية وولاياتها مثل تركيا ومصر  واليمن  والعراق والحجاز، وأقاموا أنشطة تجارية  هائلة في مسقط
رابعا : ميناء صحار

من الموانئ المهمة في ساحل بحر عمان وعرفت منذ العصور القديمة وزادت شهرتها في العصور الاسلامية حتى وصفها الرحالة بأنها أعمر مكان في دار الإسلام وقصبة عمان .
وذكرت المصادر مدى تنوع تجارة أهل صحار وتراثهم ونشاطهم الواسع وأصبحت مقرا للعديد من الأثرياء من كافة الأعراق والديانات , كما أصبحت مركزا لصهر وتعدين النحاسوأصبحت خزانة تجارة المحيط والخليج وعمان