صناعة السفن العمانية قديما
تعد السفينة رمزا حضاريا وأسولب حياة ونظاما مهنيا وممع سلعها حملت الافكار والابداعات البشرية في كافة ألوان المعرفة البشرية .تتميز السلطنة بثراء تاريخي بحري، ينسج على عباءة التاريخ بأحرف من ذهب أمجاداً بحرية، سطرتها الأشرعة، والسواعد السمر، التي رفعت مجد عمان، مع إرتفاع شراع كل سفينة. وعبر آلاف السنين، قامت في أنحاء السلطنة، صناعات بحرية متقدمة، في ذلك الزمن، حيث يعود تاريخ الملاحة البحرية في عمان، الى أقدم عصور التاريخ، منذ المحاولات الأوغ التي قام بها الإنسان لشق مياه البحار، بإستخدام الصاري والشراع. ولما كانت عمان، تقع على ملتقى طرق بحرية هامة، تربطها بالخليج والهند، والبحر الأحمر وأفريقيا الشرقية، ومنذ ذلك الحين والعمانيون يلعبون دوراً هاماً في تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة، سواء على صعيد الملاحة التجارية، أوعلى صعيد بناء السفن وتصميمها

أولا : طريقة صناعة السفن العمانية قديما 
 وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها، بعض منها لم يعد مستخدماً الآن، والبعض الآخر لا يزال مستخدماً. وتتميز السفن العمانية الصنع عموماً بالمتانة والقوة، وتتراوح أعمار بعضها ما بين 60-100 سنة. وكانت موانئ (صور ومطرح ومسقط وشناص) من أهم أحواض بناء السفن، ومن أشهر السفن العمانية ( البغلة، الغنجة، البوم، السنبوق، والجلبوت، وابو بوز، والبتيل، والهوري، و البدن، 
والشا شة، والماشوة

وتستخدم في عمان طريقتان لصناعة السفن، حيث تعتمد الطريقة الأولى على وضع الألواح جنباً الى جنب، حيث تثقب على مسافات بمثقاب يدوي دقيق، ثم تستخدم هذه الثقوب لشد الألواح بواسطة الحبال المصنوعة من ألياف (جوز الهند)، ثم يجري تغليف هذه الثقوب بإستخدام مزيج من الليف، أو القطن الخام المشرب بزيت السمك - أو زيت جوز الهند أيضاً - أو زيت السمسم. وقد أكد الجغرافيون العرب، مثل الإدريسي وابن جبير، اللذان يعتقدان أن المراكب المخرزة بالليف، ذات القيعان المفرطحة، أكثر مرونة وأمناً إذا أصابت قاعاً قريباً، فإصدمت بالصخور، أو جلست عليها، مما لو كانت مثبتة بمسامير حديدية . وتعتمد الطريقة الثانية ( طريقة المسامير)، وهي طريقة تقليدية متشابهة - في جوهرها - مع مناطق الخليج العربي، وكذلك مناطق البحر الأحمر

ومن أهم الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن: (الساج- البنطيق) والتي تستورد من الهند، بالإضافة الى أخشاب أشجار (القرط والسدر والسمر) الموجودة في السلطنة، والتي يصنع منها ضلوع السفينة. أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن، فجميعها بدائية وبسيطة، كالمطرقة والمنشار، ومثقاب الخيط والقوس والأزميل، والسحج وحديدة القلفطة
ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي 
تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير 
ثانيا : أجزاء السفينة
 
 الأجزاء الخارجية 
 (قاعدة السفينة ( الهراب - البيص
يقوم عليها جسم السفينة 
الصدر
يسمى جؤجؤ السفينة وهو مجتمع ألواح رؤوس المركب ويزين ببعض الزخارف 
العجز 
يسمى بالتفر ويختلف من مركب الى آخر 
السكان 
 لوح يثبت خلف العجزولم يظهر الا منذ القرن الرابع الهجري 
 العاشر الميلادي 
الغاطس 
ويسمى الكشوة ويبنى حسب مقاسات معينة ويكون حادا لحماية أسفل السفينة 
الجدار 
 وهو ما فوق لوح الكمر من جانبي السفينة
الأجزاء الداخلية 
















3 comments:

  1. يوجد خطأ في السطر السادس في المقدمة في الكلمة قبل الاخيرة)الاوغ)

    ReplyDelete
  2. شكرًا بس أجزاء السفينة في الصورة لو كاملة أفضل

    ReplyDelete
  3. الصورة ليست واضحة

    ReplyDelete